قال لها ...مادحا ..بل مخادعا ...و الله انت كالقمر ...فتبسمت هى مصدقه خداعه ...ودندنت انا قائلا
ترفق أنت محتال ....فليس بكوننا أقمار
وما يبقى اذا بادوا ..من الاحداق و الأشفار
تراب كله عبر ....من التاريخ و الأسرار
وعيناء اذا طويت ...فلا عين و لا آثار
بنات الارض ترمقها ....فلا تبقى سوى الأوزار
وقائلة أنا بدر .....اذا ماتت فلذ بفرار
ولو علمت بما يفنى ...لغطت وجهها بستار
وتائهة على خلق ....بطول الشعر و الأظفار
غدا يعدو عليك الدود....يا عجبا بذاك دثار
ومائله هنا و هناك....هيفاء سرت بفخار
الا عدى اذا متى .....ثلاثا ليلهم كنهار
ولا عجبا اذاك اذا ....بكتك العين والأنظار
مهلهلة مبعثرة ....زباد قد علا الأنهار
مخيف تلك منظرها ...عوار ايما بعوار
جمالك قد غدا مهلا ....وطيبك جيفة و قذار
فما من ناظر ملق ....ولا من معجب قد زار
نسوا الهيفاء و العينا ....نسوا ما قيل من أشعار
فأين حنين مفتتن ....وأين بكاؤهم بديار
ذهبت فليس من ذكر ......وهم بحثوا عن الأقمار
سؤالك عنهم همل ....وكم ضيعت من أعمار
حبيبك فى الثرى عمل .....وأذكار تلت أذكار
وما بذلت يداك سواه ....عار فى الحساب و عار
فتوبى قبل نازلة .....تشيب لهولها الاشعار
وقولى رب مغفرة .......فأنت الواحد القهار
اللهم تقبل توبة كل تائب و صلى على رسولنا الحبيب