ذات يوم بينما انا امشى فى شوارع القاهرة العامرة ...رأيت فتى وفتاه ...فكان ما صغته شعرا بعد ساعات :
تضاحكت الفتاة و بالجوار ....فتى فى عينه شرر الذئاب
وراحت فى خداع النفس تمضى....وقد فتحت له من كل باب
وقد ألقت حياءا ثم أضحت .....لها كل المكارم كالسراب
تلوت كالأفاعى لا تبالى .....عيون الناس أو نظر الشباب
عجبت ولم اصدق ما اراه ....وكرها قد صرخت مع انتحابى
فقالت دعك عنى لست ارجو.....نصيحة ناصح او رأى صابى
فقد ولى زمان العيب انى ....كمثلك فى السؤال و فى الجواب
فقلت أويحكم هل ذاك قول ...لمسلمة لها يوم انقلاب
أما تخشين ربا فى السماء .....أما تخشين من يوم الاياب
فيارحماك ربى من رحيم ...فرحمته علينا كالسحاب
أواقفة أمام الله هلا ...أجبت الله ما قبل الذهاب
فان الله منتقم غفور .....فكونى فى معيته تجابى
فقالت و الذنوب ؟فقلت ان ....قراب الأرض يغفر بالمتاب
أمالت رأسها قالت لعلى ....وألقت دمعة ردت صوابى
فقلت الله أكبر تلك أرجو ....ولا ارجو سواها من عتابى
فان الدمع من ربى قريب ....به تمحى الذنوب بلا ارتياب
فكونى دمعة لله دوما ...تفوزى بالنجاة من العذاب
ودعك أخيتى من باب ذنب ....فان الذنب مكروه الجناب
فولت عن وجوه الخلق تسعى ....وقالت قد أطلت من الغياب
حمدت الله _ان يهدى فليس ...سوى ربى حقيق بالمآب
نسأل الله لنا و لكم الهداية و الرشاد