بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..
كيف أصبحتم ؟؟؟ من أصبح منكم اليوم ذاكرًا ؟ من أصبح منكم اليوم خاشعًا ؟ من عزم اليوم على إصلاح حاله ؟ من شعر اليوم بضيق الوقت وضرورة استدراك ما فاته فلم يعد هناك وقت طويل للتسويف ؟؟ رمضان قد اقترب فهل أعددتم العدة له ؟
اليوم نجدد التوبة والاستغفار ونتنافس في الله سبحانه وتعالى بأن نتقرب له بهذا العمل العظيم .
من ينال اليوم أعظم اسباب المغفرة ؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : ألا أعلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهنَّ غفرَ اللهُ لك ، وإن كنتَ مغفوراً لك ؟ قل:
لا إله إلا اللهُ العليُّ العظيمُ ، لا إله إلا الله الحكيمُ الكريمُ ، لا إلا الله سبحان اللهِ ربِّ السَّمواتِ السَّبعِ وربِّ العرشِ العظيمِ ، الحمدُ لله ربِّ العالمينَ . [رواه الترمذي وصححه الألباني ]
من ستكفر عنه الذنوب الثقيلة بإخلاصه بذكر هذا الاستغفار ؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : " من قال أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتُوبُ إليه ، غَفَرَ الله لهُ وإِن كان فَرَّ من الزَّحْفِ [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
من ينال طوبى وهي شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها
قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمنْ وجَدَ في صحيفتِهِ استِغفاراً كثيراً " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]
من ينال اليوم : أجر مليار ونصف حسنة باستغفاره للمؤمنين والمؤمنات .
قال صلى الله عليه وسلم : " من استَغْفرَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، كتبَ الله له بكلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة "[رواه الطبراني وحسنه الألباني ]
نريد أن نحقق " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "
ورد عن سلفنا الصالح :
أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه كان يستغفر في اليوم 12 ألف مرة .
وورد أن خالد بن معدان كان يستغفر 40 ألف مرة .
وأن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يستغفر 100 ألف مرة .
لا تستغرب فقد رزقوا بركة الوقت والهمة في العمل ، وأنت بكم ستدخل هذا السباق ؟؟ وكم سيكتب لك ؟؟ وكم ستلزم نفسك به ؟؟
اجتهد وبادر قبل أن تغادر ، والله الموفق لكل خير، فاستعن بالله ولا تعجز .