بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا .
أيها الأحبة في الله ...
أسأل الله تعالى أن يعيننا ولا يعن علينا ، وأن ينصرنا ولا ينصر علينا ، وأن يهدينا وييسر الهدى إلينا ، وينصرنا على من بغى علينا ، ربنا اجعلنا لك ذكارين ، لك شكارين ، إليك أواهين منيبين ، تقبل يا رب توبتنا ، واغسل حوبتنا ، وأجب دعواتنا ، وثبت حجتنا ، واسلل سخائم صدورنا ، وعافنا واعف عنا .
أحبتي ..
ها نحن نمضي في الأسبوع السادس منذ بدء هذا المشروع المبارك لإعداد العدة الإيمانية بنصرة سيد البرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بأن نحيي سنته ، ونتأسى بخلقه ، ونتواصى بتطبيق أوامره .
وقد جعلنا تذكرة هذا الأسبوع عن ( الأخلاق الضائعة ) فكما يقول ابن القيم : فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين .
خلقنا اليوم : الإيثار .
قال تعالى : " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " [ الحشر :9 ]
وواجبنا العملي :
- آثر أخًا لك في الله بأن تفضله على نفسك في طعام أو كسوة أو تقوم ببذل معروف له ، وتقدمه على نفسك ، أهدِ له هدية جيدة ، أو قدِّم له شيئا تحبه ، " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
قال عباس بن دهقان: ما خرج أحد من الدنيا كما دخلها إلى بشر بن الحارث فإنه أتاه رجل في مرضه فشكا إليه الحاجة فنزع قميصه وأعطاه إياه، واستعار ثوباً فمات فيه.
اللهم ارزقنا الإيثار ، وحب الخير للناس ، وأعذنا من الأثرة ، والأنانية وحب الذات ، واعصمنا من الفتن . نسألكم الدعاء فقد كثرت - والله - الهموم ، فلا تنسونا من صالح الدعاء