جاء رحمة للعالمين..
من الذي اختار له اسم
"محمد"
رغم أنه لم يكن شائعاً بين العرب بينما كان مكتوباً
في اللوح المحفوظ أن آخر الأنبياء اسمه "محمد"؟
أسماء للرسول
حين وُلد محمد أقام جده عبد المطلب مأدبة دعى
إليها كل أفراد قبيلة قريشا لذين أكلوا من عقيقه
النبي " صلى الله عليه و سلم" وسألوا عبد المطلب:
ماذا سميته؟.. فقال: سميته محمداً فنظر الناس
إلى بعضهم بدهشة، لأن الاسم غريب على أذانهم
لم تعرفه العرب قبل ذلك وكأن الله تبارك وتعالى
قد ادخر هذا الاسم وألهم عبد المطلب به ليقع أمر
مكتوب في اللوح المحفوظ منذ خُلق آدم، أن نبي
آخر الزمان اسمه محمد، وعبد المطلب لم يوح إليه وسألته
قريش:
لم رغبت عن اسماء آبائه؟.. فقال: أردت أن يحمده الله
في السماء ويحمده أهل الأرض في الأرض.
هناك ملايين الآن من المسلمين اسمهم محمد
لكن أحداً منهم لم يفكر في معنى اسمه
ولم يحس بمعناه النبي يعلق
اسمه في حديث بالبخاري يقول:
"أن لي اسماء أنا محمد وأنا أحمد
وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب".
رواه البخاري ومسلم..
فما معنى كلمة محمد؟
محمد من صفة الحمد، محمد هو الذي
يحمد ثم يحمد ثم يحمد، فلا يحمد مرة
واحدة فقط من عظمة أفعاله، إنما يحمد
كثيراً فصار محمداً
وماذا يعني أحمد؟..
هو أحمد الحامدين على الإطلاق فلا أحد يحمد الله مثله.
وبهذا فإن محمداً تحمده الناس كثيراً على أفعاله
وأحمدهو أعظم من حمد لله
من يعرف نسب الرسول؟
ماذا نعرف عن الاسم الكامل للنبي؟
بعض الشباب لو سألته عن لاعب كرة
محبوب مثل مارادونا، يقول لك: نعم أعرفه
هو دييجو أرماندوا مارادونا،
فإذا سألته عن نبي الإسلام،
يقول لك "محمد" بغير ذكر والده وأجداده!
لماذا لا يُعلم الآباء أبناءهم اسم النبي
كاملاً هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
بن لؤى بن غالب بن فهر، وفهر هو الملقب بقريش،
وهو أبو قريش، والذي ليس من نسله لا يكون قرشياً.
وفهر من ولد عدنان بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام..
وهكذا نكون قد عرفنا نسب النبي
وكلمة النسب عند العرب معناها خطير جداً فقيمة
الاسم الكامل للإنسان العربي القديم مثل جواز السفر حالياً،
فأنت لا تستطيع إثبات شخصيتك إلا بإثبات نسبك،
وكان العرب يحددون أسلوب معاملتهم للشخص على
أساس نسبه، تماماً كما تفعل الآن سلطات المطارات،
هناك جواز سفر تنتهي إجراءاته في دقائق،
وجواز سفر آخر يُطلب منه الانتظار ساعات حسب
الجنسية ومكانة الدولة التي ينتسب إليها الإنسان.
وكان النسابة أو الذي يحفظ الأنساب
من أكثر الناس احتراماً عند العرب لأنه
يعرف الجذور الحقيقية لكل إنسان في مجتمعه
وكان أبو بكر الصديق أحد النسابة الأساسيين
الذين يعرفون أنساب العرب في ذلك الزمان.