يشعر بعض الأطفال بالإنطواء والرغبة فى العزلة لأسباب ترجع إلى خلل فى الأسرة، وجهل الآباء بأصول التربية .
ويشير الدكتور صفي الدين حسنين أستاذ علم نفس الطفل بجامعة القاهرة إلى أن الأبناء في مرحلة الطفولة يتأثرون بالجو الذي يسود المنزل والعلاقة بين الوالدين , فقد يكون الأب عصبي المزاج ويتطاول بالكلام أو باليد على الأم مما يؤثر علي نفسية الصغار لأن العقد ستبدأ في التكوين داخل الأبناء منذ نعومة الأظافر دون أن يدرك الوالدان أنهما وراء عقد الابن أو الابنة ، فالمعايشة الصحية والتماسك بين أفراد الأسرة والاحترام المتبادل بين الأب والأم يمنح الأمان والراحة والسكينة لنفس الصغير,فالعلاقات السوية تضفي على الأبناء مهارات التواصل المحمود مع الآخرين عن طريق تنمية أواصر المحبة والتواد والتراحم التي يلمسها الصغار عن قرب من خلال علاقة الوالدين بمن حولهم ، كما ذكرت جريدة "اليوم".
وأكد د.حسنين أن تفهم حاجات الأبناء ومطالبهم يحتاج الى صبر ووعي بأهمية دور الأبناء والأمهات في التربية حتى لايحل مكانهم أصدقاء السوء فنرى العنف في السلوك وعدم الرضا بالأمر الواقع والفشل في التعايش مع الغير, بل ويصل الأمر الى الفشل الدراسي ولا يجني الآباء في هذه الحالة إلا الحسرة والخزي دون محاسبة انفسهم على مافعلوه تجاه الأبناء حين كالوا لهم الاتهامات والشكوى واتبعوا أسلوب الاذلال أمام الزملاء والأقارب لأن ذلك يشعر الابن بالدنيوية والنقص,فالطفل له حق التوجيه والمعاملة بالحسنى ورعايته حتي يشب, و منذ البداية يجب أن يتم اشراكه في أداء بعض الأعمال التي تحتاجها الأسرة ليشعر بأهمية واحترام قدراته وتوجيهه الى ممارسة أنشطة رياضية لتفريغ طاقاته واذا كان لديه مواهب كالرسم أو العزف فيتم مساعدته بالحب والتقبل لرغباته.. ونبه الوالدين بتجنب مواقف العنف السلوكي أمام الأبناء حتى لايكونوا سببا في اصابتهم بإعاقات اجتماعية .