تمارس نسبة من النساء المتزوجات العادة السرية ، ذلك لأنهن مارسنها قبلاً في سن
المراهقة وقد تشبعت بها نفوسهن حتى ترسخت فيهن وأصبحت الطريقة الوحيدة للإشباع
الجنسي والوصل للرعشة الكبرى ، خاصة في حال كان الزوج لا يُعنى إلا بإشباع رغباته
دون الإهتمام برغبات زوجته وشهوتها الجنسية ، وكذلك في حال كان هذا الزوج غائباً في
سفر أو مريضاً ، أو عندما تكون علاقة الزوجة بزوجها سيئة أو تشوبها المشاحنات . في
هذه الأحوال تأخذ ممارسة الجنس بين الزوجين شكلاً روتينياً ، وتصبح علاقة واحبة
التنفيذ مجرّدة من الحب والعاطفة وبعيدة عن التآلف والمودة التي بها جميعاً ينسجم
شريكا العملية الجنسية ليحظيا بالرعشة الجنسية الكبرى .
إن الإستمناء الذي يمارسه أحد المتزوجين من أجل التنويع الجنسي ، أو من أجل سبب آخر
، لا يجب تشجيعه كما لا يجب شجبه . ولكن إيجابياته الكبرى هي أنه يشكل المتنفس
الجنسي الوحيد بالنسبة للزوجة ، وبالتالي يجنبها إمكانية إقامة علاقات جنسية عابرة
" خارج المنزل "
أحياناً ، تكون ظاهرة الاستمناء عند المتزوجين إنعكاساً لإضطراب عاطفي عندهم بحيث
يصبح بمرور الزمن عاهة من عاهاتهم وعادة من عاداتهم مما يعكس أزمة عاطفية معقدة يجب
التخلص منها بسرعة ، وخاصة إذا بدأت تؤثر على العلاقة الجنسية الطبيعية بين الزوجين
. على سبيل المثال ، إحدى الزوجات بقيت عذراء مدة سنتين من بعد زواجها ، لأن زوجها
كان يمارس الاستمناء أمامها ، بعد أن تتعرى وتتمدد أمامه كوسيلة للإشباع الذاتي ،
دون أن يكترث لما يحصل معها من إنعكاسات ومشاعر سلبية من جراء عدم إشباعها جنسياً ،
وهذا أيضاً من الأسباب الرئيسية التي تدفع الزوجة لممارسة العادة السرية للحوصل
بدورها على الاشباع الجنسي الذي حرمت منه .